تستهدف حملات البيع بالتجزئة عادةً المستهلكين من الإناث بسبب الاعتقاد -الذي عفا عليه الزمن- بأن النساء يفضلن التسوق وإنفاق أموال أكثر من الرجال. يتم استهداف النساء أكثر من غيرها في الإعلانات، وهذا هو السبب في أن العناصر التي تشتريها النساء أغلى من منتجات الرجال، التي هي في الأساس من نفس النوع. فرض رسوم زائدة على النساء لشراء نفس المنتجات مثل الرجال يسمى "الضريبة الوردية".
لماذا تستهدف النساء فقط عند الترويج لمنتجات التجميل؟
تقول ميريديث هوفمان، كاتبة شؤون مالية: "وجدت دراسة عام 2015 من إدارة شؤون المستهلك بمدينة نيويورك أن المنتجات التي يتم تسويقها للنساء والفتيات تكلف في المتوسط 7 في المائة أكثر من تلك التي يتم تسويقها للفتيان والرجال". وأصدرت إدارة شؤون المستهلك بمدينة نيويورك دراسة تقارن أسعار أكثر من 800 منتج. كان الهدف من الدراسة تقدير فروق الأسعار التي يواجهها المتسوقون من الذكور والإناث عند شراء نفس أنواع العناصر.
كانت النتائج المستخلصة من الدراسة كالآتي:
تكلف منتجات النساء والفتيات ما نسبته 7٪ أكثر من المنتجات المماثلة للرجال والفتيان.
7٪ أكثر للألعاب والإكسسوارات.
4٪ أكثر لملابس الأطفال.
8٪ أكثر لملابس الكبار.
13٪ أكثر لمنتجات العناية الشخصية.
8٪ أكثر لمنتجات الرعاية الصحية لكبار السن / المنزل.
كما أوضحت الدراسة أن حتى الفتيات الصغيرات غير معفيّات من عبء الضريبة الوردية، لأن تكلفة "ألعاب البنات" في المتوسط تزيد بنسبة 2 إلى 13 بالمائة عن "ألعاب الأولاد" التي هي نفسها بخلاف لونها.
قد يكون لديك فضول لمعرفة المزيد عن هذه المنتجات، وكيف تختلف من حيث السعر. فيما يلي بعض المنتجات التي لها نفس الوظيفة، لكن بتسعيرة أعلى للنساء:
تركز الحملات التسويقية الضوء على أدوات النظافة النسائية، لأنها واثقة من أن المرأة لا تستطيع العيش بدون استخدامها. إنهم يعتقدون أنه بغض النظر عن ارتفاع السعر، سيتم بيع منتجاتهم في أي وقت وفي أي مكان.
تقول Candice Eliott في مقالتها على موقع Listen Money Matters، أنه بصرف النظر عن فروق الأسعار، غالبًا ما توجد اختلافات طفيفة بين إصدارات الذكور والإناث من البضائع، خاصةً عندما يتعلق الأمر بمنتجات العناية الشخصية.
المثال الكلاسيكي هنا هو ماكينات الحلاقة أحادية الشفرة التي تُباع في معظم الصيدليات: نجد النسخة "الرجالية" باللون الأزرق، بينما النسخة "النسائية" باللون الوردي، اللون هو الاختلاف الوحيد. ومع ذلك، فإن النسخة النسائية تكون دائمًا أكثر تكلفة من النسخة الرجالية. ولكن هناك الكثير من الأمثلة، وكثير منها يكلف أكثر من بضعة سنتات في الصيدلية.
أما إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن كيفية إنفاق النساء لأموال أكثر على منتجات العناية الشخصية من الرجال، وكيف يفعلون ذلك فقط للالتزام بمعايير الجمال في مجتمعاتنا اليوم، فعليك إلقاء نظرة على حديث TED هذا:
كيف نتوقف عن دفع ثمن اللون الوردي؟
إنه لأمر محزن ومحير أن نقول إنه لا يوجد حل بسيط وسهل لمشكلة الضرائب الوردية. إذن، ما الذي يمكن للمرأة أن تفعله في هذه الحالة؟
تقول إليوت: "إليك ما يمكنك فعلهن، سيداتي، ببساطة اشترين أغراض الرجال!"
منتجان من مزيل العرق: نلاحظ أن اللون الوردي يكلف ثلاثة أضعاف سعر قرينه الأزرق. بالحديث عن تجربتي الخاصة مع هذه القضية غير المنطقية كامرأة، عندما أفكر في شراء منتجات التجميل مثل شفرات الحلاقة، ألاحظ ارتفاع أسعار المنتجات الوردية مقارنة بأسعار أقل من ماكينات الحلاقة الزرقاء. ثم أسأل نفسي أين يكمن الاختلاف؟ ثم أتحقق منها وأعد فحصهما للمقارنة ولم أجد شيئًا مختلفًا سوى اللون. إنه يزعجني حقًا وأعتبره استغلالًا جنسانيًا. انتهى بي الأمر بشراء اللون الأزرق لأنني لا أهتم إذا ما سيحدق بي البائع عند الدفع ويبتسم!
خلاصة القول هي أنه يمكنك توفير المال عن طريق شراء أشياء محايدة جنسانيًا، أو حتى تلك المستهدفة للرجال. قد لا تكون هذه الطريقة مناسبة للجميع، لكنها يمكن أن تساعدك على تجنب العناصر "الأنثوية" باهظة الثمن مثل الشامبو وكريمات الحلاقة.
في النهاية، ألا يجب أن نولّي أهمية لوظيفة المنتج بدلًا من لونه؟ فكري مرتين سيدتي، ولا تقعي في فخ الضريبة الوردية!