رياضة
01.12.23

الكرة الذهبية الثامنة لميسي: مستحقة ام سرقة؟

حصل النجم الأرجنتيني و حامل لقب كأس العالم 2022، ليونال ميسي مند أيام على الكرة الذهبية الثامنة في مشواره الكروي متقدما على النرويجي ارلينغ هالاند و الفرنسي كيليان مبابي .

وتضاف هذه الجائزة لمثيلتها في خزينة أسطورة كرة القدم سنوات 2009، 2010، 2011، 2012 2015؛ 2019، 2021، لكن أثارت هذه الكرة الذهبية الثامنة جدلا كبيرا في الأوساط الرياضية العالمية والتساؤل عن أحقية ميسي من عدمها بالفوز بأغلى الجوائز الفردية. 

قائمة الكرة الذهبية لموسم 2023

في سبتمبر الماضي، كشفت مجلة "فرانس فوتبول" عن القائمة المرشحة لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في الموسم الماضي. لم يكن من مفاجئ أن تتضمن القائمة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، إلى جانب المهاجم النرويجي الواعد إيرلينغ هالاند من مانشستر سيتي والمهاجم الفرنسي لنادي باريس سان جيرمان، كيليان مبابي. ومن بين اللاعبين البارزين الذين ذكروا في القائمة، لاعب ليفربول المصري، محمد صلاح، بالإضافة إلى كريم بنزيمة،اصاحب الكرة الذهبية في 2022 . وشملت القائمة أيضًا نجمي مانشستر سيتي، كيفين دي بروين وبيرناردو سيلفا، بالإضافة إلى اللاعب الإنجليزي الواعد جود بيلينغهام،. وكان الغائب الأبرز عن القائمة هو النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

فوز ميسي بالكرة الذهبية بين مؤيد ورافض

غوارديولا عندما سئل عن هذا التتويج، اختار الردّ التالي، لقد قلت دائمًا إنه يجب أن تكون هناك نسختان من جائزة الكرة الذهبية، واحدة لميسي ثم ننظر إلى الآخرين، وبالتالي يتعين على هالاند الفوز، نعم". وأضاف أنه يرى ضرورة تخصيص فئة خاصة لميسي في جائزة الكرة الذهبية.

اعتبر اللاعب البرازيلي الشهير رونالدو أنه وجب منح جائزة الكرة الذهبية للأرجنتيني ليونيل ميسي دون أي شك، حيث وصف أدائه الاستثنائي في كأس العالم 2022 بأنه كان رائعًا ويشبه الأداء الأسطوري الذي قدمه كل من مارادونا وبيليه في كأس العالم.

كليان مبابي ، النجم الفرنسي  ، صرح و قال ان زميله السابق في باريس استحق هذا التتويج و أنه كان على علم بأنان ميسي سيضيف الكرة الذهبية الثامنة في رصيده بعد ان كان منافسه في نهائي كأس العالم في 18 ديسمبر 2022 ، وهي ليست المرة الأولى التي يبدي الفرنسي احتراما كبيرا لنجم الأرجنتين الأول .

كما هنأه زميله السابق في برشلونة وباريس نيمار على حصول على الجائزة في حسابه على الإنستغرام

وفي سياق آخر، يشير برنامج إذاعي على مونتي كارلو إلى أن هناك حسابات غير تقليدية دخلت في اللعبة، ويوحي بأن هناك جوانب غير رياضية قد تكون وراء فوز ميسي. يُكشف في البرنامج أن لولا تدخل الفيفا وحسابات غريبة تم تضمينها في الفترة الأخيرة من قبل فرانس فوتبول، فإن ميسي لم يكن ليفوز بهذه الجائزة.

كما وصف جيروم روتين الدولي الفرنسي السابق، بأن تتويج الارجنتيني بالفضيحة، واشار الى ان ميسي لم يكن حتى الأفضل في باريس، واعتبر انه خاض أسوء مواسمه مقارنة بالنرويجي الذي حقق الثلاثية و كان سببا رئيسيا فيها بسبب أهدافه الحاسمة و المهمة.

فيما أجمعت تقريبا كل الصحف العالمية على أحقية ميسي بهذه الجائزة فإن وسائل الإعلام النرويجية عبرت عن إحتقانها وكانت تنتظر ان يتم إنصاف مهاجم منتخبها بأول كرة ذهبية في تاريخ البلد.

 

لاعبين ظلمتهم الفيفا و" فرانس فوتبول ''

عهد ميسي ورونالدو، ظلم العديد من اللاعبين بالتتويج بأغلى الألقاب الفردية في سنوات عديدة. الفيفا و فرانس فوتبول كانوا يقومان في كل مرة بتغيير معايير التتويج، إستنادا على الألقاب الجماعية أو الفرديات، فقط ليضمن الثنائي البرتغالي و الأرجنتيني السيطرة على هذا اللقب .

في 2010 وبشهادة الجميع كانت الكرة الذهبية من إستحقاق الإسباني اندرييس انييستا حامل كأس العالم بجنوب افريقيا وصاحب هدف النهائي أو ويسيلي شنايدر الذي قاد الإنتر الإيطالي للثلاثية الوحيدة في تاريخه و قاد منتخب بلاده هولندا إلى النهائي في جنوب افريقيا.

Andres Iniesta goal vs Netherlands | ALL THE ANGLES | 2010 FIFA World Cup

في 2012، كانت الأحقية الكبرى لانيستا او تشافي اللذان قادا منتخب اسبانيا في فترته الذهبية لبطولة أوروبية ثانية بعد 2008 و كانا سببا رئيسيا في تتويج لاروخا باللقب، بالرغم ان ميسي في ذلك الموسم سجل 91 هدف على مدار الموسم في إنجاز يصعب تحقيقه من جديد.

في الموسم الموالي، ظلم فرانك ريبيري حامل الثلاثية مع بايرن ميونخ في 2013، و كان الذهب من رصيد كريستيانو رونالدو، و قال ريبيري في حوار حصري لبرنامج فرنسي انه أصيب بخيبة أمل كبيرة في ذلك العام .

في موسم الريمونتادا الشهيرة لبرشلونة ضد باريس سان جرمان ، كان نيمار في أفضل مواسمه الكروية و كان هو الأجدر بلقب الكرة الذهبية ، في حين في 2016 ، كانت الجائزة قد تكون من نصيب الفرنسي انطوان جريزمان والذي تألق فرديا في ذلك الموسم رغم خسارة لقب رابطة الأبطال الأوروبية ضد ريال مدريد .

تتواصل الأمثلة العديدة في هذا السياق، في موسم ليفربول التاريخي سنة 2019 ، كان فان دايك المدافع الهولندي هو أحد اسباب تألق الليفر ، و كان الأجدر حسب العديد من النقاد و المحللين . في حين ، الفيفا محت الجائزة في 2020 بسبب فيروس كورونا الذي حل بالعالم ،و ظلم ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونخ آنذاك بعد ان كان سببا في حمل البافاري لسداسية تاريخية . رغم تحطيم البولندي الهداف كذلك لأرقام قياسية في الموسم الذي يليه، الا ان الجائزة ذهبت لميسي بعد ان قاد الأرجنتين لحمل لقب كوبا أمريكا.

لتبقى معايير اختيارات الفيفا وفرانس فوتبول للفائز بالكرة الذهبية تطرح أكثر من تساؤل.

الجوائز الأخرى في حفلة الكرة الذهبية

فاز اللاعب النرويجي الشاب إرلينج هالاند بجائزة جيرد مولر لعام 2023، بفضل تسجيله 52 هدفًا في الموسم الرياضي السابق 2022/2023 مع نادي مانشستر سيتي في مختلف المسابقات، نجح هالاند أيضًا في تحقيق الثلاثية التاريخية مع الفريق الإنجليزي.

 

وتقديرًا لإنجازهم في تحقيق الثلاثية التاريخية بقيادة المدرب البارع بيب جوارديولا,حقق فريق مانشستر سيتي الإنجليزي الفوز بجائزة أفضل فريق في العالم بعد تحقيق  لقب الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد، بالإضافة إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي .

فيما حقق الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، الذي يلعب لأستون فيلا ويمثل منتخب الأرجنتين، جائزة ياشين كأفضل حارس في العالم، نجح مارتينيز في التفوق في هذه الفئة بعد منافسة شرسة مع حراس مشهورين مثل إيدرسون , أونانا،و المغربي ياسين بونو.

 

وذهبت جائزة أفضل لاعب شاب للاعب ريال مدريد الحالي و بورسيا دروتموند سابقا جود بيلينغهام الذي تألق بداية هذا الموسم مع الأبيض الملكي و كاد يتوج مع فريقه الألماني بالبوندسليغا في أخر جولة الموسم الفارط.

مقالات ذات صلة